2018/08/01

دعوة إلى استكشاف مآثر أكبر بلد إفريقي(الجزائر)

يوم 31 - 07 - 2018
نشرت اليومية الفرنسية «لوتيليغرام» أول أمس، الأحد ربورتاجا يحمل عنوان «الجزائر جوهرة المغرب العربي»، يدعو صاحبه إلى زيارة أكبر بلد إفريقي من أجل استكشاف «مناطقه النائية المجهولة» وثرواتها الطبيعية النادرة وماضيها الثقافي المدهش».
وتم إنجاز ونشر مشروع إعلامي ثنائي من طرف الوسيلتين الإعلاميتين «لو تيليغرام» و»تيبيو تيفي» اللتان تذهبان إلى استكشاف الجزائر. ويأتي هذا بعد عشرة أيام من نشر مدونة سفر حول

الجزائر.
وتبدأ يومية «لو تيليغرام» رحلتها بوهران على خطى المؤلف الشهير «ألبير كامو» والمصمم الفرنسي الكبير «إيف سان لورون» والصحفي جون «بيار الكباش».
وبعد جولة بسانتا كروز من أجل إبراز أن المدينة الثانية بالجزائر (وهران) كانت تحت سيطرة الإسبان خلال ثلاثة قرون، أشارت اليومية إلى أن «واجهة البحر تشبه نوعا ما «متنزه الانجليز» بمدينة نيس الفرنسية.
و لاحظ الصحفي خلال رحلته أن «الجزائر تمر بمرحلة بناء»، قبل أن يصل إلى تلمسان التي تعرف بثقافتها وهندستها المعمارية ذات الطابع العثماني والغربي.
وصرح المتحدث أن «الأزقة الصغيرة التي تميز المدينة القديمة تذكر بغرناطة، مبرزا الحضور القوي للفن الأندلسي»، إذ يكفي فقط مشاهدة فندق الزيانيين أو قصر المشوار بوسط المدينة، إضافة إلى «مسجد سيدي بومدين» ليقوم بعد ذلك بجولة إلى السوق حيث يكثر عرض لباس «القفطان».
وفي إطار هذه السفرية، فإنه لا يمكن تفادي الجزائر العاصمة البيضاء «المحاطة بشواطئ واسعة»، حسب صاحب الروبورتاج، الذي يشير إلى أنه «من أجل التمتع بنظرة رائعة، لابد من اكتشاف متاهات القصبة».
وفي هذا الصدد، أوضح صاحب الروبورتاج قائلا «تستحق مدينة القصبة التي لا تزال محل إعادة تهيئة الزيارة، إذ يمكن انطلاقا من السطوح اكتشاف «جون الجزائر» والميناء والمسجد الكبير وقبة الكنسية القديمة، حيث لم يتغير شيئا»، ليعطي بذلك نفس الانطباع الذي ميز عودة «بول فيرلان» إلى الديار عندما كتب شعره «بعد ثلاث سنوات»، حيث لم يتغير شيئ في تلك الفترة.
وتلزم النزهة إلى الجزائر العاصمة الزائر بإعادة التمعن في تاريخ هذه المدينة المتوسطية التي يبدو أنها تدير ظهرها للبحر، حسب الصحفي الذي أنهى هذا السفر بجولة لا يمكن تفويتها إلى الموقع الأثري لمدينة تيبازة الواقعة على شاطئ البحر.
وتناولت القناة التلفزيونية المحلية «تيبيو تي في» نفس الموضوع، حيث تطرقت إلى نفس الجوانب في شريط سمعي-بصري بعنوان «البروتون.. المناطق الأخرى: الجزائر» مع قصة «البروتون» الذين أقاموا في الجزائر في إطار مجال الأعمال أو الزواج المختلط.
وقد تحدث هؤلاء عن حياتهم في الجزائر، حيث أشاروا إلى نوعية العلاقات الإنسانية «المفقودة في فرنسا»، داعين إلى وجوب العودة إلى الجزائر للانطلاق في مجال الأعمال وتوسيعه بعد ذلك في مناطق أخرى».

ليست هناك تعليقات:

Post Top Ad

Your Ad Spot

الصفحات